+
----
-
يتأثر الطفل كثيرا بكل ما حوله ولكن لعل أكثر ما يتأثر به الطفل هو المحيط الاجتماعي القريب منه والمقصود هو الأسرة التي ينشأ ضمن إطارها وتحديدا الوالدين فهو شديد التأثر يهما وغالبا سيقلدهم بكل شيء.
وهنا يبرز أمر بغاية الأهمية وهو ان مستوى الأهل الثقافي والعلمي يؤثر كثيرا على الطفل فكلما كان مستوى الأهل القافي والعلمي مرتفع كلما كان هناك فرصة بإنتاج أطفال أكثر ثقافة وعلما .
ولا يخفى على احد ان تدني المستوى الثقافي والعلمي للأهل يؤثر بشكل مباشر على الأبناء ويظهر بأسوأ صورة له ودوما نلاحظ ان الأسرة المتمتعة بمستوى علمي ثقافي جيد تنتج أبناء متعلمون مثقفون ومحبي العلم بصورة لافتة على عكس الأسر الغير متعلمة أو التي لا تمتلك ثقافة جيدة .
من هنا أصبح مستوى الأهل العلمي والثقافي حاجة ملحة لكل طفل من اجل مستقبل الأجيال وهذا الامر فوائده كثيرة ويمكن ان نحصر أهم النقاط في البنود التالية .
فائدة ارتفاع مستوى الأهل الثقافي والعلمي على الأبناء
1- تأثر الأبناء مباشرة به ويظهر التأثر بارتفاع مستوى الأبناء من الناحية الثقافية والعلمية .
2- ارتفاع مستوى الأهل العلمي والثقافي يمنح الأبناء ثقة كبيرة بالأسرة ويلتجأ إليها في كافة الأمور لأنه مدرك لقدراتها ويعرف ان ما يريده سيجده فيها .
3- ارتفاع مستوى الأهل الثقافي والتعليمي لا يعطي الفرصة للأطفال للتراجع وإهمال مستواهم العلمي والثقافي بل يدفعهم للعمل والعطاء أكثر .
4- مكانة الأهل المرتفعي المستوى الثقافي والعلمي تكون غالبا مرتفعة لدى الأبناء وينالون قدر اكبر من الاحترام من قبل الأبناء .
أما ان أردنا معرفة مساوئ تندني مستوى الأهل القافي والعلمي يكفي فقط ان ننظر إلى الفوائد بصورة معكوسة تماما وستظهر جليا تلك المساوئ .
نصائح للأهل لرفع المستوى الثقافي والعلمي
علينا أولا ان نعلم ان هناك فرق بين المستوى الثقافي والمستوى العلمي فالمستوى العلمي يناله الإنسان من دراسته ونيله الشهادات والمستوى الثقافي له شقان الأول ان الثقافة قد تنشا بجانب العلم الذي يكسبه الإنسان من دراسته .
والثاني ان الثقافة يمكن ان تنشأ من اهتمام الإنسان بنفسه ومن اهتمامه بالقراءة ومتابعة الكثير من المعلومات وخاصة ألان أصبحت المعلومة في متناول الجميع مع تعدد الوسائل والنوع الثاني عادة يسمى الثقافة العامة وهي ثقافة يكتسبها الإنسان من حياته من المطالعة والمتابعة لمعلومات وإحداث العالم وأيضا تنشا من تجارب الإنسان في الحياة .
طبعا اكتساب العلم طريقه واضح وهو لا يعرف عمرا والدراسة هي السبيل لنيل المراتب العليا .
أما الثقافة العامة فهذا يمر يمكن للجميع ان يعمل به ويمكن للإنسان ان يكتسبها دون حاجة للانتساب إلى المدارس والجامعات فقط يحتاج إلى بعض الإرشادات ومنها .
1- التمتع بالإرادة والرغبة في رفع المستوى الثقافي الشخصي وهما كفيلان بان يوصلاك إلى نصف الطريق.
2- عدم ترك أي معلومة تمر مرور الكرام بل نستوعبها ونحاول ان نفهمها بشكل جيد ونبحث عنها ان كانت غير واضحة المعالم .
3- الاهتمام بالمطالعة وقراءة كتب متنوعة ثقافية وعلمية وأدبية وتربوية واجتماعية وحتى سياسية .
4- الثقافة لا تعني ان تمتلك معرفة بنوع ما مثلا علم الاجتماع بل الثقافة ان تمتلك معلومات عن اغلب الأمور والتوجهات لذلك اعمل على ان تقطف وردة من كل حقل وحتى ان لم تكن تمتلك الرغبة .
5- أكثر من المشاركة في الاجتماعات وخاصة ان ضم المجتمع افراد واعون ومثقفون وعلى درجات عاليه فمثل هؤلاء الإفراد يستفيد منهم المرء كثيرا .
6- ان مر عليك أمر لا تعرفه لا تقف جامدا أو تنساه بل ابحث عنه إلى ان تعرف ما كنت تجهله .
7- ما لا تعرفه اسأل عنه ليس عيبا ان تكثر السؤال لتعرف امرأ بل العيب ان لا تعرف أمر وان لا تسال عنه .
8- تنويع مصادر العلم وخاصة أنها تتوفر ألان بعدة إشكال منها الصحف والكتب والمجلات والانترنيت والتلفاز والمذياع واختر منها ما تجده يناسبك أكثر وما تجده يقدم لك معلومات دقيقة .
9- استخدم عقلك وشغل الخلايا الخابية فيه فكل إنسان ان اراد ان يرفع مستوى عليه ان يشغل دماغه وان يوقظ الخلايا من الثبات ويمرنها ولعل أفضل تمرين لها هو التفكير فالتفكير قادر على تشغيل الخلايا وقادر على ان يوصلك للإبداع والاكتشافات التي كنت تعتقدها بعيدة عنك .
10- ثق بنفسك انك قادر على ان ترفع مستواك الثقافي والإنسان الذي يثق بنفسه قادر على ان يصنع من ذاته الكثير.
11- ابحث عن القدرات داخلك أنت تمتلك الكثير ولكن هذه القدرة بحاجة إلى ان تزيل الغبار عنها وأنت وحدك القادر على ان تدع قدراتك الحقيقية تنهض من تحت الرماد.
12- إياك واليأس فان تسلل إليك جعلك ترجع للخلف أميالا وأميال كلما شعرت باليأس ابحث عن فسحة أمل في مكان آخر ومؤكد انك ستجدها .
الامر يستحق بحق ان يعمل الإنسان عليه وان يطوره وان يتمكن من خلاله من تطوير ذاته والارتقاء بثقافته إلى درجة مقبولة إلى حد ما وتذكروا ان الثقافة العامة قد تتفوق على الشهادات العالية فكم من حامل للشهادات العليا لا يعرف أي أمر خارج دراسته وان جلس في مجتمع لا يعرف كيف يتصرف .
فالثقافة العامة مهمة جدا مثلها مثل العلم وما أجمل ان يقترن العلم بالثقافة عندها يصبح صاحبهما مثلا يقتدى به في سبيل تطوير الذات ورفع القدرات العلمية والثقافية .